في الوقت الذي لا تزال فيه المخاوف المحيطة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) قائمة، فإن العديد من المدارس تفتح أبوابها من جديد. يجب على الطلاب وأولياء الأمور والمدرسين والإداريين اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان استمرار الجميع في اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار كوفيد-19 من شخص إلى آخر.
سوف نلقي نظرة على الخطوات الخمس السهلة التي يجب على مديري المدارس اتخاذها لكي يعود الجميع إلى المدرسة بأمان. من المهم وضع صحة وسلامة الجميع في المبنى المدرسي على رأس الأولويات. مع استمرار ارتفاع التقارير عن حالات التفشي المحتملة، يجب دائماً تنفيذ خطة السلامة واتباع إرشادات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
إذا كنت مدير مدرسة لم تضع خطة بعد قبل عودة الطلاب والمعلمين والموظفين إلى المدرسة، تابع القراءة. والآن، دعنا نلقي نظرة على الخطوة الأولى في القائمة:
1. توفير خيارات للطلاب والموظفين
سيشعر الآباء في الغالب بالقلق على صحة أطفالهم. لهذا السبب من المهم أن يتم توفير خيارات لأولئك الذين لديهم تلك المخاوف المشروعة. تم الكشف عن منصات التعلم عن بُعد منذ النصف الأخير من العام الدراسي السابق.
يجب أن تكون هذه الخيارات متاحة للطلاب إذا كان أحد الوالدين لا يشعر بالراحة عند إرسال طفله إلى المدرسة. يجب أن يكون خيار التعليم الشخصي متاحًا أيضًا، ولكن مع وجود قيود (المزيد عن ذلك قريبًا). كما يمكن أن يتاح للمعلمين أيضاً خيار توفير التعليم المختلط.
التعليم الهجين هو عندما يتمكن المعلمون من عقد الدرس في الفصل الدراسي مع الحضور الشخصي بينما يتابعه الطلاب الذين يتعلمون عن بُعد في المنزل في الوقت الفعلي. وهذا يجعل الأمور أكثر سهولة بالنسبة لمعظم المعلمين والطلاب (خاصةً عندما يحتاج الجميع إلى أن يكونوا في نفس الدرس).
2. وضع خطة سلامة في مكانها الصحيح
في حالة حضور الطلاب شخصيًا (بما في ذلك المدرسين والموظفين)، يلزم وجود خطة سلامة وفقًا لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها. ويشمل ذلك على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
- ارتداء الكمامة: من المهم للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين ارتداء الكمامة في جميع الأوقات في حال عدم إمكانية التباعد الاجتماعي. يجب على أولياء الأمور والمعلمين والإداريين إبلاغ الأطفال بالاحتفاظ بالكمامات لأنفسهم وعدم مشاركتها مع الآخرين. كما يجب أن تكون الكمامات الإضافية في متناول اليد للطلاب الذين ربما نسوا إحضار كمامة. يجب أن يكون لدى الطلاب أنفسهم كمامات احتياطية في جميع الأوقات.
- اغسل يديك باستمرار: يجب على كل شخص في المبنى غسل يديه لمدة 20 ثانية باستخدام الماء الدافئ وصابون اليدين. يجب القيام بذلك عند لمس الأشياء التي لم يتم مسحها أو تعقيمها أو بعد استخدام دورة المياه أو قبل تناول الطعام.
- التنظيف والتطهير: يجب دائماً تنظيف وتطهير المناطق التي تلامسها الأيدي بكثرة في جميع الأوقات. ويشمل ذلك لوحات مفاتيح الكمبيوتر والحنفيات ومقابض الأبواب والكراسي والمكاتب والأجهزة اللوحية وغيرها من الأشياء التي يتم استخدامها بشكل متكرر.
- البقاء في المنزل في حالة المرض: إذا كان أحد الطلاب أو الموظفين أو المعلمين يعاني من أعراض محتملة لكوفيد-19، فيجب عليه البقاء في المنزل لضمان عدم نقل الفيروس لأي شخص آخر. يمكن للمدارس إجراء قراءات لدرجات الحرارة على مدار اليوم للتأكد من أن درجات حرارة أجسامهم لا تشكل مصدر قلق.
3. ممارسة التباعد الاجتماعي
يتطلب التباعد الاجتماعي أن يبقى الأشخاص على بعد ستة أقدام على الأقل عند التواصل مع بعضهم البعض. في بيئة المدرسة، يجب على المعلمين ترتيب المقاعد لضمان اتباع هذه الإرشادات. في الكافتيريا، يجب أن يكون الأشخاص في الطابور على بعد ستة أقدام من الشخص الذي أمامهم أو خلفهم.
يمكنك تحديد مساحات من الأرضية بزيادات ستة أقدام باستخدام قطعة من الشريط الملون أو الملصقات أو ما شابه ذلك. إذا كان ذلك ممكناً، اطلب من خدمات الطعام توصيل جميع الأطعمة بدون تلامس مثل الإفطار أو الغداء. يجب على جميع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين ارتداء الكمامات عند التواجد في الكافتيريا.
كما ينبغي تنفيذ بعض التدابير للالتزام بإرشادات التباعد الاجتماعي. وتشمل هذه التدابير على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
- حركة المرور في اتجاه واحد: يجب أن تسير ممرات المدرسة في اتجاه واحد بدلاً من الطريقة المعتادة ذات الاتجاهين. سيؤدي ذلك إلى تقليل فرص التلامس البشري حيث سيسير تدفق واحد للأشخاص في نفس الاتجاه.
- استخدم الحواجز إذا لزم الأمر: يمكن تركيب حواجز أو حواجز زجاجية شبكية بقصد فصل المعلمين عن الطلاب. على سبيل المثال، إذا اقترب طالب من معلم أو معلمة في مكتبه، يجب أن تكون هناك مسافة آمنة ولكن يمكن التحكم فيها إلى حيث يتواصل كلاهما.
- تقليل سعة الحافلات: يجب أن تقلل الحافلات من الطاقة الاستيعابية للحافلات التي تستقلها. نظرًا لأن التباعد الاجتماعي قد يكون مستحيلًا في السعة العادية، فقد لا يكون أمام سائقي الحافلات خيار آخر. اعتماداً على عدد المقاعد، قد يعني ذلك طالباً واحداً لكل مقعد ولا شيء آخر.
4. التأكد من تطعيم جميع الأطفال
على الرغم من أن كوفيد-19 كان محور التركيز الأساسي، إلا أنه يبدو أن الكثير من المعلمين والإداريين وأولياء الأمور يغفلون عن الأمراض الأخرى. يجب أن يكون موسم الإنفلونزا على رادار الجميع. يجب أن يحصل الأطفال في سن المدرسة على الأقل على لقاح الإنفلونزا قبل بداية الموسم.
وذلك لأن أعراض الإنفلونزا وكوفيد-19 متشابهة مع أعراض كوفيد-19. لكن ضع في اعتبارك أن لقاح الإنفلونزا لا يحمي من كوفيد-19. ولكنها يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالإنفلونزا بشكل كبير.
5. وضع خطة للتعرض المحتمل
في حالة تعرض أحد الطلاب أو المعلمين أو الموظفين لفيروس كوفيد-19، من المهم أن يكون لديك خطة في مكان ما. يجب أن يكون لدى الجميع معلومات الاتصال في حالات الطوارئ في متناول اليد (خاصة للطلاب). أيضًا، يجب أن يكون لدى مديري المدارس خطة في حالة تفشي المرض حيث قد يكون عدد من الطلاب أو أعضاء هيئة التدريس أو الموظفين قد تعرضوا للفيروس حيث قد يتم إغلاق المدرسة نتيجة لذلك.
الأفكار النهائية
مع عودة الحصة الدراسية ببطء إلى العمل على قدم وساق، من المهم أن يتأكد المسؤولون من أن الجميع من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور على نفس الصفحة. خاصة عندما يظل كوفيد-19 مصدر قلق صحي في جميع أنحاء العالم. المدارس هي المكان الذي يمكن أن يحدث فيه تفشي المرض إذا لم يتم تنفيذ خطة السلامة.
استخدم الخطوات الخمس المذكورة أعلاه لضمان بقاء مدرستك آمنة وملتزمة بإرشادات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها. كلما كنت أكثر استباقية في منع تفشي كوفيد-19 في مدرستك، كلما شعرت براحة البال.